RSS

أعيش بالحُب

Finding-inspiration-on-top-of-the-world

في منتصف إجابتي على هذا السؤال في آسك ، اتخذت قراري بأن أُكمل الإجابة على هذا السؤال بتدوينة !

راودني الشك بعدها إن السائل قد استقى سؤاله من التعريف الموجود بحسابي في تويتر ، و قد كتبت فيه :

‏أدرُس الطب و أعيش بالحُب ، بارِد الطّبع و لا تشبهُني ! دربُ الإلهامٍ ممشاي ، إستثنائيٌّ فوق العادَة

أعيش بالحب ! ماذا يعني هذا ؟

أن أستيقظ مبكزًا مبتدئًا يومي بحمد الله الذي أحياني بعد الموت و إليه النشور ، بتقبيل الوسادة التي احتضنت رأسي طيلة الليلة الماضية بكل لطف ، أن أستمتع بكل ذرة في قطرة الماء التي تلامس جسدي و تنعشهُ لي ، أن أمتنّ لوجبة الأفطار التي تمدّني بالطاقة و الحيوية ليوم عظيم / طويل ، أن أقود سيارتي “ليس كثيرًا” بكل مودة حتى توصلني إلى كليتي و تنرانيم مسجلها المُطرب لمسمعي و تكييفها القادم من القطبين شمالي / جنوبي

في الكلية ألقي سلامي على من عرفت و من لا أعرف مع ابتسامة خفيفة =) إلى أن أصل قاعتي الدراسية ، بعد أن أفتح باب القاعة أتأمل قليلًا  في وجوه الزملاء إلى أن أختار المكان المناسب ، أقضي الساعات متلقيًا مشاركًا صامتًا مستمتعًا ضاحكًا بكل لحظة بين ردهات القاعات أو عنابر المرضى مع الزملاء/الأصدقاء/المرضى ، راجيًا من كل لحظة/معلومة/ أن تكون سببًا/عونًا لي في رفع غغمٍ عن مريض إلى أن ينتهي اليوم الدراسي و غالب ما يكون الثالثة عصرًا إن لم يكن بعدها.

تستقبلني أمي عند وصولي بكل ما لذّ و طاب و أحب من الأكلات لوجبة الغداء و لا أتوانى عن الغزل و المدح و ما أجمل ابتسامتها و رعايتها لي لا سيما أني أول خلفة لها “الابن المدلل” ، بعد صلاة العصر التخلص من بعض الواجبات/المهام إلى قبل المغرب بنصف ساعة ، إنه وقت الرياضة و المشي ، و استعادة الحيوية و النشاط أن أشعر بتمدّد رئتيّ بكل حويصيلاتها بالهواء متأملًا  الشّمس و غروبها ، بعد المغرب وقت تزوّجت فيه كاثولوليكيًا لا مناص منه ، موعد مع البن الخولاني و قطع الحلوى ما لذّ منها و ما طاب صنع بالمنزل أو من السوق و نصف الوقت إلى صلاة العشاء غالبًا ما يكون لاستذكار و عادة ما يمتد للساعة – العاشرة و قد يكون لكامل و أحيانًا يكون لمتابعة المعشوقة كرة القدم مبارايات من الشرق للغرب مع أقربائي أو أبي و بعض الأحيان قبل ختام يومي لابد من عصير طازج لذيذ يكمل حلاوة يومي به.

وقت النوم و طقوسه ، استرخاء و موسيقى هادئة إلى أن أغشى …

و هكذا أعيش بالحُب =)

 
أضف تعليق

Posted by في فيفري 28, 2015 بوصة Uncategorized

 

طالب الطّب المتميز

stand-out

بدايةً ، ما قادني لكتابة هذا المقال هو مشاركتي في الرد على منشور فيسبوكي التابع برنامج حلول لمجموعة طلاب الطب في المملكة العربية السعودية و شكري الجزيل لقائدها د.زياد الجندي ، بعد أن قدمت مشاركتي البسيطة لأجل نفس هذا العنوان و كتبت في آخر سطر *لي عودة* ، عودتي ستكون عبر هذا المقال لإكمال ما جال في بالي عن التميز.

“Medicine is not only the job, it’s life style”

قرأت هالجملة قبل ما يقارب العام أو يزيد ، ألأثر كان عميق جدًا في زيادة إدراكي و استيعابي لتجربتي الجامعية ، كانت مفتاحًا لباب جديد.


كذلك التميز ليس فقط لحظة زمنية و تمضي ، بل أسلوب حياتي !

ليس التميز تلك الصدفة أو المعجزة الخارقة ، بل هو نتاج تلك المجهودات الصغيرة المتراكمة يوميًا.

أساسه رضا الوالدين و دعواتهم.

ركنه الأساسي الإلتزام الديني بالشعائر و الفروض ، النوم ، العائلة ، المجتمع ، العلم تعلّمه و تعليمه ، بالوقت حضورا و قائمة المهام اليومية ، بالصحة من أكل مفيد للجسم و رياضة.

روح المبادرة ، في مجتمع العاديين أنت من يصنع الفرق !

التعاون و أن تحب لأخيك و زميلك ما تحب نفسك ! فالوقت التي ستقضيانه معا أكثر مما تقضيانه مع العائلة و أي شخص اخر و حتى نفسك.

الفضول المعرفي ! الوقود و الشعلة التي لا تنطفأ ، لا تحصر نفسك في تلك المحاضرة أو الكتاب مصادر المعرفة أكبر من إدراكها ، أحدثها MOOCs الكورسات التعليمية الالكترونية التي توفرها كبريات الجامعات عالميا.

خطط كثيرًا ، للساعة ، لليوم ، للأسبوع ، للشهر ، للسنة و للسنوات القادمة ، جّرب أن تدونها و تراجعها بين حينٍ و آخر ، ستنجز كثيرًا !!

الصبر ، كثيرة هي المنعطفات في مسيرتك الدراسية الطويلة ، لا تستعجل النتائج.

طور نفسك ، الثورة المعرفية قد لا تستطيع مجاراتها ، لكن لا تتوقف ، تعلم المهارات التواصل و التقديم و كتابة الأوراق العلمية و المهارات التمريضية و قراءة تخطيط القلب ، تعلم لغة جديدة و غيره … لكن ، لا تتوقف.

أنت أعرف شخص بقدراتك.

تطوّع ، زكاة وقتك و علمك ، لأجل زملائك و مجتمعك.

الزّي ، التفاصيل الصغيرة و المردود الكبير ، ثقة بالنفس و فرض الاحترام و هيبة !

أخرُج عن محيطك أو روتينك ، جرّب أن تنضم لبرنامج تدريب صيفي أو أحد برامج التبادل الطلابي الدولي أو سافر صيفًا لتمنية مهاراتك في اللغة الانجليزية في بلدانها الأم ، اختلط بزملائك من الجامعات و البلدان المختلفة فمدارس الطب و التجارب و الثقافات شتّى.

احرص على أن تكون مطلعًا قارئًا ، ستتفاجىء عندما تتوقف و تدرك ذلك لكن العودة ستكون أصعب.

وسائل التواصل الاجتماعي و مقولة “جاور السعيد تسعد أيضًا مع المتميزين” ، (فيس بوك ، تويتر ، لينكد ، …) ، ذلك البروفيسور صاحب الأبحاث و المنشورات و المجهودات التطوعية لا يفصل بينكم سوا ضغطة زر ، العلاقة في هذه المواقع بين المستخدمين هي مؤثّر و متأثرين فتخيّر من تتابع.

ختامًا .. الطب مسارٌ طويل قد لا تُدرك نهايته ، سباقُ التنافس على الفرص فيه شرس و ليس صعبًا ، كن ذكيًا و أثبت نفسك فيه و كن إضافة لهذا المجال لا مجرد رقمٍ في عدد الخريجين مستقبلًا.

 
10 تعليقات

Posted by في ديسمبر 2, 2014 بوصة Uncategorized

 

ثورة الكورسات التعليمية MOOCs

MOOCs = Massive Open Online Courses

المقرّرات الضّخمة المفتوحة عبر شبكة الانترنت

هي كورسات دراسية عبر شبكة الانترنت مقدّمة بشكل مجاني و في الآونة الأخيرة أصبحت بعض الكورسات تطلبُ مبلغًا ماديًا مقابل شهادات معتمدة و هذا يدعم فرضيّة “إلغاء مجانيّتهَا” ، تقوم عدّة جامعات عالمية عريقة “كاليفورنيا ، ام اي تي ، ميتشجان ، … وغيرها ” بتقديم هذه الكورسات بالتعاون مع عدد من المؤسسات أو المدارس التعليمية بالالتحاق لهَا ، مفتوحة للمشاركين بدون أي اشتراطات للمؤهل ، فقط ! رغبة و التزامٌ بالحضور ، عبر قاعات تفاعلية و وسائل تعليمية مختلفة يقدّمها أساتذة هذه الجامعات و أعضاء هيئة تدريسهَا

حاليًا .. تعد “MOOCs” أحد أبرز و أهم الأنشطة أو الأحداث التعليمية على الصعيد العالمي

Screen Shot 2013-05-23 at 2.02.27 AM

هذه الكورسات مُتنوعة في مجالات الطب و الصحة العامة و الهندسة و علوم الحاسب و الفنون و الموسيقى و حتّى الطّبخ ! و غيرها الكثير

Screen Shot 2013-05-23 at 1.57.44 AM

صورة للقاعة التفاعلية في أحد الكورسات

Screen Shot 2013-05-31 at 4.53.56 PM

..

:: أولًا – مرحلة البداية و التطور ::

-2008-

بدأت من خلال الموارد التعليمية المفتوحة OER “الوثائق ، و سائل الاعلام” المفيدة في التدريس و التعلم و التقييم و الأغراض البحثية ، تحت مسمّى الترابطية المبنية على مفهوم التعلم و المعرفة الناشئة من شبكة مترابطة “عبر الانترنت” .

-2011-

بدأت جامعة ستانفورد بإنشاء ثلاثة كورسات بلغ عدد المنضمين لها من أنحاء العالم أكثر من ١٠٠ ألف طالب ثم تضاعف العدد إلى ١٦٠ ألف ، ثم بعد ذلك توالت عدد الكورسات المفتتحة .

و كان هذا العام يمثل الانطلاقة في افتتاح عدد من “MOOCs” حيث قام كل من اندرو نج و دافن كولر بافتتاح Coursera  متعاونين مع جامعات بنسلفينيا ، ميتشجان ، برينستون و ستانفورد .

-2012-

قامت جامعة MIT بافتتاح موقعها التعليمي الالكتروني MITx ، انضمت لها جامعة هارفارد ليتم اعادة التسمية إلى edX  و انضمت بعد ذلك عدد من الجامعات مثل كاليفورنيا بريكديلي و جورج تاون و تكساس.

كذلك التحقت جامعة ميامي بالركب و قامت بافتتاح كورساتها الخاصة ، حيث ليصل عدد الكورسات المقدمة إلى الالاف و الملايين من الطلاب المنظمين من أنحاء العالم.

:: ثانيًا – التسجيل و الانضمام لهذه الكورسات ::

أبسط مما تتخيلون ! فقط اضافة اسم أو بالأصح يوزر و كلمة للمرور و إيميلك ، ثم تأكيد الحساب عبر ايميلك ، بعدها تجول في تصنيفات الكورسات و اختر ما يناسبك 🙂

:: ثالثًا – الطريقة التعليمية ::

هناك ثلاثة من الأنشطة الأساسية التي تقدم عبر الشبكة :

١- العرض المباشر للمعلومات عن طريق عرض المحاضرات “presentation” أو عن طريق الفيديو

٢- لوحات المناقشة “Dashboard discussion” .

٣- التقييم يكون بواسطة كويزات أو اختبارات نهائية .

:: رابعًا – الاختبارات و الكويزات ::

على الرّغم من الصعوبات و التحديات الكبيرة التي تُواجه إلا أنّها تقدّم في قالبين أو نمطين هُما الاختيار من متعدد “MCQ” أو أسئلة كتابة مختصرة “Short answer” .

:: خامسًا – تجربة المقررات عبر الانترنت ::

– هذه المقررات الدراسية غير معتمدة أكاديميًا ؛ لكن هذا لا يمنع أن تعتمد مستقبلًا .

– تقريبًا ١٠ ٪ فقط من الطلاب المنضمين لهذه المقررات من يكملونها أو يتفاعلون بشكل كامل إلى نهاية مدّتها ، و يختلف كلُّ كورس عن الآخر في المدة فهي تتراوح بين ٤ – ٧ أسابيع في العادة .

– توفّر الاحتكاك بين المشاركين بمختلف درجاتهم العلميّة و جنسياتهم ، كذلك يتيح لهم فرصة التواصل مع أفضل أعضاء هيئة التدريس في العالم .

– يتخلف تنظيم كل كورس عن الاخر ! و إن كان مقدمًا من نفس الجامعة .

–  فيها خروج و كسر لروتين التعليم عبر ” التّلقين ” و تنميته لطرُق التعليم الأُخرى و تحفيزه التّعليم الذاتي .

– تتوفّر المادة العلمية في أي وقت و لمدّة ٢٤ ساعة ، فأنت لست في حاجة لتستقلّ سيارتك في صيفٍ حار جدًا لتذهب لحضور محاضرة لتتفاجأ أخيرًا بأنّ تأخيرك لعدّة دقائق قد يتسبب في حرمانك من دخول اختباره هذه المادة !

– الكثير من الكورسات جميلة جدًا و مشوقة و ستجد نفسك غارقا و مبحرا فيها ، و تلبّي نهمك العلمي و المعرفي 😉

:: سادسًا – تعزيز التنافس التعليمي و حساب نقاط ::

يقدم موقع degreed خدمة حساب عدد النقاط لكل كورس إضافة للشهادات العلمية من بكالوريوس و ماجستير و دكتوراة و الكتب المقرؤة و الأحداث التي شارَكت في تنظّيمها و المقاطع التّي تم رفعها على اليوتيوب !

:: سابعًا – الأكاديمية الطبية الافتراضية “VMA” ::

تقريبًا تعد أول مشروع عربي محاكي للمقررات عبر شبكة الانترنت “MOOCs” ، بداية ظهوره كانت في هذا العام ، حيث يقدم عدّة محاضرات تستهدف بشكل أولي طلاب الطب ، و في المراحل المتقدمة تتوجه أنشطتها إلى طلاب التخصصات الصحية الأخرى “طب الاسنان ، الصيدلة ، التمريض ، … و غيرها” ، كذلك هناك تجهيزات و إعداد العدة من مادة علمية و غيرها لاستهداف الأطباء المقيمين في مختلف تخصصاتهم ، يشغل منصب المدير التنفيذي د.خالد الشحات طبيب الأطفال

:: ثامنًا – روابط لعدّة MOOCs ::

Coursera  –  edX  –  Academic Earth  –  Khan Academy  –  VMA  –  Udemy  –  Udacity

ختامًا .. آمُل حقًا أن قدّمت شرحا واضحا و نقلتُ تجربةً تستحق النّشر و نالت إستحسانكم

 
5 تعليقات

Posted by في ماي 31, 2013 بوصة Education, Sciences, تعليم, علوم

 

رسالة من أوشو

لا تضع فرصة قد تمنحكَ شيئاً غير مألوف ، لا تتعلق بالماضي !
كن دائم التطلع نحو المستقبل, مستعدا للقيام بمشوار عبر ممرات لم تسلكها من قبل, من يدري؟ حتى و لو لم تستفد منه, فسيكون تجربة قمتَ بها.
 
2 تعليقان

Posted by في ماي 20, 2013 بوصة Qoutes, اقتباسات